معنى السياسة الشرعية في الإسلام:
السياسة الشرعية في الإسلام تعني ضبط وتوجيه السلوك البشري ـ سواء كان راعياً أم مرعياً ـ بالأحكام الشرعية.
ويُمكن أن يُقال كذلك: هي إلزام الراعي والرعية بعدل وتعاليم الإسلام.
ويُقال كذلك: هي سياسة الدنيا بالدين.
ويُقال كذلك: هي قيادة الناس إلى مصالحهم الدينية والدنيوية بأحكام الشريعة الإسلامية. فكل هذه التعاريف للسياسة الشرعية في الإسلام ممكنة .. وهي متقاربة ومتشابهة في المعنى والدلالة لا تنافر بينها، ولله الحمد.
ومن السياسة الشرعية: جلب المصالح، ودفع المفاسد وفق مراعاة المقاصد التي جاء الإسلام للحفاظ عليها، وحمايتها بحسب تسلسلها وأهميتها، وهي: الدين، والنفس، والعقل، والعِرض أو النسل، والمال.
وكلما كانت المصلحة التي يُراد تحصيلها أعم لأكثر من مقصدٍ من مقاصد الدين .. كلما كان جلبها وتحصيلها مرغوباً به شرعاً أكثر .. ومقدم على غيرها .. فالمصلحة التي تنعكس إيجاباً وبالخير على الدين والنفس مثلاً مقدمة على المصلحة التي تنعكس على الدين وحسب .. وكذلك يُقال في المفاسد كلما كانت المفسدة التي يُراد دفعها .. عامة وشاملة لأكثر من مقصد من مقاصد الشريعة كلما كان دفعها أوكد .. ومرغوباً فيه أكثر.